الجمعة، ٦ يوليو ٢٠٠٧

تحذذذير من حماس

حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من إصدار المراسيم التي تُجرِّم المقاومة الفلسطينية، وتتهمها بالمسئولية عن الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية.

ووصف المتحدث باسم الحركة في الضفة الغربية- في بيان- هذه المراسيم بأنها "مثيرة للاستخفاف والتندر"، مضيفًا أن الحركة فوجئت بـ"العناد الأعمى" من رئيس السلطة في التعامل مع المقاومة "رغم ما للمقاومة من أيادٍ بيضاء معروفة في المسئولية- بتوفيق رب العالمين- عن حماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وتأمين كل الحرية لهم في المساهمة بكشف جرائم الاحتلال وفضح ممارساتهم، ونعلن كذلك أنها هي الجهة الرئيسية المسئولة عن إطلاق الصحفي آلان جونستون وإنقاذ حياته".


حماس لعبت الدور الأكبر في إطلاق سراح جونستونوطالب المتحدث باسم حماس رئيس السلطة بالتوقف عن تجريم المقاومة وإصدار المراسيم والسعي بدلاً من ذلك إلى محاسبة المسئولين عن الأجهزة الأمنية التابعة له التي فشلت في العثور على الصحفي البريطاني آلان جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الذي أطلق سراحه الأربعاء الماضي بعدما ظل محتجزًا لدى جيش الإسلام منذ 12 مارس الماضي، رغم علم هؤلاء المسئولين بمكان احتجازه بالإضافة إلى سكوتهم على الانفلات الأمني الذي كان قائمًا في الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن الحركة "لن تسمح لأحد بإقامة ستار من الشائعات والخداع حول قطاع غزة للتمكن من تهجيج الصحفيين، والاستفراد بالتضليل"، مشيرًا إلى أن أية تحركات لضرب المقاومة الفلسطينية وإشاعة الأكاذيب عما يدور في قطاع غزة هي محاولة لضرب الاستقرار الذي يعيشه القطاع منذ أن سيطرت عليه حركة حماس منتصف يونيو الماضي بعد قضائها على التيار الانقلابي في حركة فتح.

رجل أمريكا
وفي تأكيد لمواقف حركة حماس الرافضة لتحركات السلطة وحكومة الطوارئ ضد المقاومة، أصدرت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة الغربية بيانًا طالبت فيه بإقالة رئيس حكومة الطوارئ سلام فياض، متهمةً إياه بأنه "رجل أمريكا" بسبب انتقاداته التي وجهها إلى المقاومة الفلسطينية؛ وتأكيده أنه لن يسمح بوجود "ميليشيات أو أجنحة مسلحة في الأراضي الفلسطينية".

وقالت كتائب الأقصى في بيان لها: "فوجئنا نحن في كتائب شهداء الأقصى في فلسطين، والعدو الصهيوني يقتل شعبنا ويستبح دمهم، بتصريحات سلام فياض رئيس حكومة الطوارئ يتطاول فيها على المقاومة الفلسطينية التي يرفع بها شعبنا رأسه عاليًّا، ويقول إنه لن يسمح بوجود ميليشيات وأجنحة مسلحة في الأراضي الفلسطينية".

وأضاف البيان: إن الكتائب تغاضت في السابق عن تصريحاته لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية التي وصف فيها المقاومة بـ"البائسة" لوجود احتمال حدوث خطأ في الترجمة "لكن بانت الحقيقة واضحة لرجل أمريكا فهو أول رئيس حكومة فلسطينية يحمل الجنسية الأمريكية".

وطالبت كتائب الأقصى فياضَ بالاعتذار العلني للشعب الفلسطيني وشهدائه وجرحاه وأسراه "على تلفظاته المعيبة التي تطاول فيها على شعبنا ومقاومته"، كما أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال، داعيةً خلاياها في قطاع غزة إلى "التلاحم مع القوى الحية في خندق المواجهة للدفاع عن شعبنا الفلسطيني في غزة، في إطار وحدة الدم والمصير، ووفاء لطريق الأحرار والشهداء الذين عمدوا طريق الحرية والاستقلال".
.

ليست هناك تعليقات: